السؤال
أنا امرأة أبلغ من العمر 23 سنة، متحجبة بالجلباب والخمار، وملتزمة بدين الله وشرعه ومتبعة لسنة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، إني أعمل دائما على طاعة الله، بفعل الفرائض والتقرب إليه جل وعلا بالسنن والنوافل، وفتح الله علي أبواب الخير بأني أعمل في الدعوة إليه وإني دائما في اجتهاد في الدعوة، إني أخشى الله وعندي دائما والحمد لله حس مراقبة الله تعالى علي، إني لا أجرؤ أن أعصي الله قصداً وعمداً، فكل ذنب ومعصية مني يكون سهواً ومن نفسي الأمارة بالسوء ومن وساوس الشيطان الرجيم والعياذ بالله، فاسأل الله العفو والمغفرة لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات، إلا أن هناك غيمة سوداء في حياتي، أشعر بأنها تهدد مصيري وأخشى أن لا يرضى عني الله، دائما يأتي في ذهني أفكار غير مشروعة أي لا يقبلها الله (هذه الأفكار لا تخص العقيدة والحمد لله: إنما هي أني كلما رأيت رجلا تهاجمني أفكار وشعور تجاه الرجل لا يرضاه الله، مع العلم بأني متزوجة وعندي ولد، وإني أحب زوجي وهو ملتزم)، وإني دائما على الفور أقاوم نفسي، كلما جاءت هذه الأفكار، وأطردها بالاستغفار للرحمن وذكر الله والانشغال بأمور أخرى، إلا أن الأمر يتكرر دائما وسئمت نفسي منها، وأصبحت أخشى على نفسي من نفسي، فهل هذا يعني من عدم علامات رضا الله عني، أم ماذا، إني أخاف الله وأريد رضاه وحبه فكيف لي بتحقيق منايا ونفسي تشرد بما لا يرضاه الله، وإحساسي يخون نفسي بما لا أحبه ولا الله يحبه، أني اسألكم بالله أن تسارعوا في مساعدتي قبل أن يفوت الأوان وتنقطع أنفاسي عن هذه الدنيا، فلا ينفع وقتها ندم ولا حسرة؟ وبارك الله فيكم.