السؤال
عندما كان عمري في الثانية والثلاثين حدث لي موقف لم تحتمله أعصابي جعلني بعدها أحس أنه سيكون لي شأن عظيم وأنني ربما أكون خليفة المسلمين وفي بعض المواقف أحس أن هناك مؤامرة علي.إلا أن هذا الشعور لم يؤثر على حياتي وبقيت أعيش حياتي العادية. وتركت تلك الدولة التي حصل لي فيها الموقف وحضرت إلى بلادي واستمررت عاديا حيث إنني شاب ملتزم وابن دعوة إسلامية وبقيت أدعو إلى الله بما أستطيع. لكن الحادث جعلني شكاكا . وأحس أنني مقصود في بعض المواقف. لكنني كنت عابدا مقيما لليل ومبسوطا في مجال العبادة. طلقت زوجتي ثلاث طلقات لفترات متباعدة.أذكر الطلقة الأولى والثالثة حيث قلت لها أنت طالق .الطلقة الثانية لا أذكر إن قلت لها إذا شغلت التلفزيون فأنت طالق أو أنت طالق. ذهبت للمحكمة وتم إحالتي للمفتي.فأسقط الطلقة الثانية بناء على رواية زوجتي لأنني لم أذكر الطلقة الثانية.أنا لم أرتح مئة بالمئة للفتوى لإني شكاك وموسوس , ولا أثق بمفتي الحكومة لكني كنت مقتنعا أن الطلاق البدعي لا يقع بناء على رأي ابن تيمية والشوكاني حيث إنني معجب بهما . إثر خلاف في موقع ما مع إخوة في الله تعبت ثم بفضل الدعاء والذكر وقيام الليل تحسنت. لكن وأنا أمشي في الشارع يوما قررت الذهاب لطبيب نفسي لأتاكد من الأفكار التي تدور برأسي أحيانا من أنه سيكون لي شأن عظيم فقال لي الطبيب بأنك مريض وأعطاني دواء وقال لي بأنه خلال أسبوعين ستكون شخصا آخر ولكن اكتشفت أن الدواء يؤخذ لأكثر من سنة وتعبت من الدواء كثيرا وما عدت أحس بقلبي الديني بعد أخذ الدواء وكانت حالتي قبل أخذ الدواء أفضل من حالتي بعد أخذه ذهبت لطبيب آخر وغيرت الدواء فتحسنت حالتي لكن القضية التي ترافقني هو عدم الإحساس بالقلب الديني فمهما ذكرت أو صليت لا يتقدم الإيمان أو يتأخر كما أصبح النوم بعد تناول الدواء أقل. ولا أدري هل عدم إحساسي بقلبي الديني هو من الدواء النفسي الذي يقول عنه البعض إنه مخدر. أحيانا تتعب نفسي فأقول إن عدم إحساسي بقلبي وذهابي للطبيب عموما هو ربما تكون عيشتي مع زوجتي حرام فحدث لي ما حدث عقابا ثم أقول هذا من وسوسة الشيطان ليخرب بيتي حيث بعد أخذي للدواء تغير رأيي حول الطلاق البدعي وعدت أقول أنه لا يقع. فلا أدري ما أنا فيه أهو عقاب أم ابتلاء.أرجو النصح لأنني متعب.