الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استعمال الملح في تجفيف تربة الآبار

السؤال

نضطر في منطقتنا الريفية إلى استعمال الملح في الآبار السوداء لتجفيف تربتها، فهل يجوز هذا أم أنه امتهان لنعمة الله من الطعام؟ شكر الله لكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على المسلم أن يحترم نعم الله تعالى ويشكره عليها ويسأله المزيد من فضله والعون على شكره، ولا يجوز له أن يمتهن النعمة أو يكفرها.

فقد قال الله عز وجل: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ {إبراهيم:7}

وأما استعمال هذه النعمة في المصلحة فلا يعتبر امتهانا لها، ولذلك يجوز استعمال الملح أو غيره من النعم في المصلحة ولو لم تكن طعاما، فقد كان الناس قديما وحديثا يستعملون الملح وغيره في مصالحهم العادية كدبغ الجلود وغير ذلك.

ولذلك فإذا كان استعمال الملح في الأشياء المذكورة لمصلحة فإنه لا مانع منه شرعا، وأما الحرام فهو إفساد الطعام وامتهانه وما أشبه ذلك، وقد سبق بيانه في الفتوى رقم: 19105.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني