السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي في الله تحية طيبة:
أنا شاب متدين والحمد لله وأقيم الفرائض في أوقاتها والحمد لله مشكلتي هي أن والدتي كانت قد تزوجت برجل قبل زواجها بوالدي، وأنها أنجبت منه ولدا، ولكن حدث أن انفصلت عنه وأن ابنها قد عصاها بكثير من الأمور وأنه آخذ يتكلم بما يلقنه والده حتى في مسائل تخص الشرف على الرغم من أنه كان صغيرا في وقتها عمره لا يتعدى الـ9 سنوات، ووالدتي والله يشهد أنها إنسانة طاهرة ومتدينة بكل معنى الكلمة، والذي حصل أن والدتي قد قطعت كل علاقه لها مع ابنها وغضبت عليه إلى يوم الدين، وحاول هو الاتصال بها مرات عديدة، لكنها رفضت وحدث أن تزوجت بوالدي وهو رجل متزوج سابقا ولديه من الأولاد 6 ومن البنات 3 من زوجته الأولى، وكان الزواج برضا زوجته الأولى وأنجبتني أنا وأخي التوأم وتوفي والدي ونحن أنا وأخي عمرنا 3 سنوات بصراحة أن أخي التوأم كان عاقا جداً ولا يسمع أي كلام لوالدتي، ولكنها حنينة جداً عليه ولا ترد له طلبا ولقد انقطعت صلتنا بإخوتي من والدي بعد أن سافرنا لغرض العمل نحن وأمنا وأخي التوأم قد سافر الآن إلى الخارج، ولكن أنا أحاول أن أتصل بإخوتي من والدي وأن لا أقطع صلة الأرحام، ولكنهم تجدهم أناسا قاطعين للرحم ولا يلتزمون من ناحيتي بأي شيء على الرغم والله أني أنادي أمهم بأمي، ولكن للأسف هم لا يكترثون لأمري، فهل أستمر بالتنازل لهم على الرغم من أني معروف أن لي كبرياء ولا أتنازل، ولكني تنازلت لهم كثيراً وهم غير مكترثين حتى أن لنا قطعة أرض زراعية ورثناها من والدنا مثلما هم ورثوا قطع أراضي، ولكنهم يستغلونها ولا يعطونني من موردها شيء ، أخي التوأم، قد قاطعهم نهائيا، ولكن أنا لا أريد أن أقاطعهم، ولكن تصرفاتهم تجبرني على ذلك، أما بالنسبة لأخي من أمي، فأنا لا أعرف أين مكانه والله أريد أن أتصل به وأن أنهي هذه القطيعة بينه وبين والدتي، ولكنني لا أعلم أين هو ووالدتي كلما أحدثها بأمره تقول لي أنها لا تشعر باتجاهه بأي شعور أمومة وأنها لا تتمنى له الشر، لكنها لا تريد أي صلة به، وإذا علمت والدتي أنني أبحث عن أخي هذا، فإنها من المحتمل تقطع علاقتها بي على الرغم من حبها الشديد لي، فماذ أفعل وأنا لا أريد قطع الأرحام ، أرجوكم ساعدوني، علما بأن والدتي لن تقتنع بأي شيء يرجع لها صلتها بولدها هذا، أرجو المساعدة؟ وجزاكم الله ألف خير.