السؤال
فضيلة الشيخ تخريج حديث ومعرفة الصحابي الذي اشتكته زوجته للرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه كان يستيقظ للفجر عند شروق الشمس واعتذر للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه من قوم لا يستيقظون إلا عند حر الشمس؟
فضيلة الشيخ تخريج حديث ومعرفة الصحابي الذي اشتكته زوجته للرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه كان يستيقظ للفجر عند شروق الشمس واعتذر للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه من قوم لا يستيقظون إلا عند حر الشمس؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى أبو داود وأحمد وأبو يعلى والحاكم واللفظ لأبي داود عن أبي سعيد قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده فقالت: يا رسول الله إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت ويفطرني إذا صمت ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، قال: وصفوان عنده، قال: فسأله عما قالت، فقال: يا رسول الله أما قولها يضربني إذا صليت فإنها تقرأ بسورتين وقد نهيتها، قال: فقال: لو كانت سورة واحدة لكفت الناس، وأما قولها يفطرني فإنها تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها، وأما قولها إني لا أصلي حتى تطلع الشمس، فإنا أهل بيت قد عرف لنا ذاك لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس، قال: فإذا استيقظت فصل. قال الحاكم والأرناؤوط والألباني: صحيح. قال صاحب عون المعبود : ذلك أمر عجيب من لطف الله سبحانه بعباده ومن لطف نبيه صلى الله عليه وسلم ورفقه بأمته ويشبه أن يكون ذلك منه على معنى ملكة الطبع واستيلاء العادة فصار كالشيء المعجوز عنه وكان صاحبه في ذلك بمنزلة من يغمى عليه فعذر فيه ولم يثرب عليه
ويحتمل أن يكون ذلك إنما كان يصيبه في بعض الأوقات دون بعض وذلك إذا لم يكن بحضرته من يوقظه ويبعثه من المنام فيتمادى به النوم حتى تطلع الشمس دون أن يكون ذلك منه في عامة الأحوال .
والله أعلم .
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني