السؤال
منذ ثلاث سنوات ونصف تزوجت من إنسانة من بلدي وحيث إنني أعمل في بلد آخر فقد تطلب الأمر مني عمل معاملة استقدام والتكلف ماديا بإحضارها وقد جهزت منزلا للزوجية كان أكثر من رائع بالمقارنة مع إمكانياتي المادية المتواضعة وقد عاملتها معاملة طيبة للغاية رغم تصرفاتها السيئة معي من حيث النكد الدائم وعدم التزامها بالحجاب والصلاة ولطالما حاولت معها جاهدا ارتداءها الحجاب . وعند عودتي إلى بلدي في الإجازة السنوية حصل خلاف حيث إنها تطاولت بالحديث علي وعلى أبي وأمي بحضوري بشكل سافر مما أغضبني جدا، وفوق ذلك فقد أرادت مغادرة المنزل والذهاب إلى أهلها، وهذا ما حدث... وقد استطاعت أن تأخذ ما أثمر به زواجنا وهو ابني الوحيد حيث استطاعت أخذه بالقانون رغم أنه لم يحدث طلاق بيننا. وبعد فترة حاولت زيارة أخيها الأكبر والتحدث معه بشأن ابني وتطرقت من خلال الحديث معه عن تصرف أخته وتصرف أهله غير اللائق في هذه المشكلة، إلا أنني فوجئت بأنه يوجه لي اللوم على ما فعلته مع أخته وتبين أن ما فعلته حسب نظرهم شيء بمنتهى السوء وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد سألني مستهجنا كم مرة أخذت أخته أي زوجتي إلى المطاعم أو لماذا لم أشتر لها نوعا معينا من الحلوى. هذا على الرغم من أنني عشت معها حارما نفسي من أشياء عديدة في سبيل توفير كل ما بمقدوري لها. ولم يكتف أخوها بذلك بل قال لي أثناء خروجي من منزله بالحرف الواحد مثل ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف.
والآن وبعد مرور سنتين على هذا الخلاف ... هل من المنطق أن أطلق زوجتي الظالمة دون أخذ حقي الشرعي والذي أعتقد أنه هو ما دفعته من مهر وبالطبع ليس هذا مبتغاي ولكني مع هذا بشر كيف أتصرف فقد حرموني وحرموا ابني مني عليهم من الله ما يستحقون.
فإنني أرجوكم أن تفيدوني فإنني لا أرغب بالطلاق وإنما أرغب بأن تعود الزوجة ليس حبا بها ولكن لأنني لا أريد أن أخسر ابني ويعيش بعيدا عني، خصوصا وأنهم استغلوا القانون غير العادل في هذا الجانب. وهل يحق لي بالمطالبة بما دفعته من مهر وخلافه. خصوصا وأن زوجتي أثناء تواجدها معي ورغم تمردها علي إلا أنها كانت تخدعني ربما بمعسول الكلام. هل أنا ظالم بترك الأمر هكذا رغم المحاولات القليلة التي حاولتها لإصلاح الأمر محافظا قدر المستطاع على كرامتي.
وهل أنا مطالب بأن اصرف عليها وعلى ابني في هذه الحالة؟.
ولكم خالص التحية والتقدير وبارك الله بكم.