السؤال
لماذا ذكر الركوع بالأخص في الآية (واركعوا مع الراكعين)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقول الله تعالى: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ {البقرة:43}، فيه أمر بأداء الصلاة في الجماعة، فالمقصود بالركوع هنا الصلاة كلها، لا خصوص الركوع الذي هو ركن من أركان الصلاة، وسبب تخصيص الركوع في الآية الكريمة -كما قال كثير من أهل العلم- هو أن الركوع كان أثقل عليهم من غيره، قال ابن العربي في أحكام القرآن: وخص الركوع لأنه كان أثقل عليهم من كل فعل، وقيل إنه الانحناء لغة وذلك يعم الركوع والسجود، وقد كان الركوع أثقل شيء على القوم في الجاهلية.
وأورد الجصاص في أحكام القرآن علة أخرى لتخصيص الركوع بالذكر، قال: لما كانت صلاة أهل الكتاب بغير ركوع، وكان في اللفظ احتمال رجوعه إلى تلك الصلاة بين أنه لم يرد الصلاة التي تعبد بها أهل الكتاب بل التي فيها الركوع...
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني