الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الله تعالى يقتص للمظلوم من ظالمه

السؤال

لقد تزوجت منذ 6 أشهر من بنت عمي -قبل زواجي منها- كانت تعيش مع والديها وأخيها وأختين لها ليسوا أشقاءها وأرغموها على الزواج من رجل ليس على خلق وكان يعذبها نفسيا وجسديا حتى أنها تصرخ وتبكي ولا مجيب، وكان زوج أختها وصديق زوجها يرغمها على مشاهدة الأفلام الجنسية (فيلمان أو أكثر في الليلة)، ويقول يجب أن تمارسي مع زوجك كل هذا وكانت ترفض، كان زوجها يغتصبها واستمر الزواج 4 أشهر وبعدها بعام توفي والداها فسكنت مع زوج أختها وتعمد المشاكل معها حتي طردها من منزله فطلبتها من عمها وتزوجنا، لكن ما فعله زوجها السابق وزوج أختها يجعلني أشعر بغضب شديد لدرجة أنى أريد الانتقام منه، لأنه أغرى أهلها بالمال وعبث بها، أريد أن أعذبه نفسيا وجسديا كما فعل بها، فهل أكون أخطأت إذا فعلتها، وزوج أختها ما عاقبة فعلته الشريرة هذه، فأجيبوني على سؤالي ولا تحيلوني إلى فتوى أخرى؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله جل وعلا يمهل ولا يهمل، فدع الأمر له، وهو سبحانه وتعالى يقتص للمظلوم من ظالمه، ولا تدخل مع هؤلاء في نزاعات قد تجر إلى ما لا يحمد، ثم إن ما فعلوه وإن كان يستحق التعزير والعقوبة، لكن المرجع في تحديد نوع العقوبة وتنفيذها إلى القضاء الشرعي، فإن أرادت زوجتك المطالبة بعقوبة من ظلمها فعليها أن ترفع أمرها للقضاء، وإن تركت ذلك فلن يضيع حقها بل ستأخذه كاملاً ممن ظلمها يوم الدين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني