السؤال
أيها السادة نشكركم على هذه الفكرة الجيدة.... أما بعد: عمري 16 سنة ولم أصل طول هذه المدة غير الجمعة بانتظام وأحياناً كنت أصلي فى رمضان وأوقات الامتحانات، سمعت أنه يوجد حديث للنبي عليه الصلاة والسلام لا أتذكره، ولكن فيما معناه: إذا صلى أحد من المغرب للعشاء ست ركعات كأنه صلى 12عاما، فهل أنا لو صليت الست ركعات مرتين يعنى يومين يكون لا ذنب علي بالنسبة لما فات؟ برجاء الإجابة سريعاً لأن الموضوع يشغلني كثيراً، وعند تواجد الإجابة إخباري بها على إيميلي وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث الذي أشرت إليه رواه الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة. قال أبو عيسى -الترمذي- وقد روي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى بعد المغرب عشرين ركعة بنى الله له بيتاً في الجنة. قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب عن عمر بن أبي خثعم قال: وسمعت محمد بن إسماعيل يقول عمر بن عبد الله بن أبي خثعم منكر الحديث وضعفه جداً.
وعلى فرض صحة الحديث فلا دلالة فيه على إجزائه عن قضاء الصلاة المتروكة لأن الوارد فيه إنما هو في الثواب لا في الإجزاء عن غيره من الصلوات، ومعتمد المذاهب الأربعة وجوب قضاء الفرائض المتروكة عمداً، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 12700.
وعليه فما تركته من الصلوات المفروضة بعد بلوغك يجب عليك قضاؤه فوراً، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 10024 لعلامات البلوغ، والفتوى رقم: 31107 لكيفية قضاء الفوائت.
والله أعلم.