الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التدريس في المدارس التابعة للكنائس

السؤال

يوجد في حينا -في سوريا- كنيسة وضمن هذه الكنيسة مدرسة خاصة -ليست خاصة بأبناء النصارى بل كثير من المسلمين- تدرس منهاج الصفوف الابتدائية وتعطل يوم الأحد وشقيقتي عرض عليها العمل في هذه المدرسة وهي أي شقيقتي ملتزمة بحمد الله، فهل يجوز لها العمل بهذه المدرسة والتي هي جزء من الكنيسة إدارياً وجغرافياً، فأرجو السرعة بإرسال الرد للضرورة؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا في الفتوى رقم: 8080 بيان خطورة مثل هذه المدارس وما تقوم عليه من أهداف سيئة، فمن المهم مراجعة هذه الفتوى، وبناء على ما ذكرنا فلا يجوز إلحاق أبناء المسلمين بها، والواجب نصح أولياء أمورهم بنقلهم إلى مدارس يسلمون فيها من التأثير على أفكارهم.

ولا يجوز عمل المسلم أو المسلمة في مثل هذه المدارس، لما قد يترتب على ذلك من الإعانة على المنكر، أو رؤية المنكر وعدم إنكاره، أو التغرير بعوام المسلمين بحيث يظنون عدم وجود مانع شرعي من الالتحاق بهذه المدارس ونحو ذلك من مفاسد، والسلامة لا يعدلها شيء، ومن ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه، قال الله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني