السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنه أعيش مع جدتي بمصر. وأمي تعمل بالسعودية وتعيش هناك مع إخوتي . الآن أمي أرسلت زيارة لي أنا وجدتي لنسافر نقيم معهم عدة أشهر ( تقول أمي : نجلس مع بعض بدل ما كل واحد في بلد وتقمن بالحج والعمرة كما أن أمي مريضة وتحتاج لمساعدتي في أعمال البيت وتربية إخوتي الصغار ) الآن لايوجد محرم ليسافر معنا . عندما قلت لأمي أنني لن أسافر بدون محرم غضبت مني غضبا شديدا وقالت نحن مضطرون( من أين أشتري لك محرما ) وعندما أصر على رأيي تفهمني خطأ وتظن بأني أصبح عندي جفاء من ناحيتها . هل تبيح لي ظروفي هذه السفر بدون محرم ؟ ماذا أقول لأمي؟ وماذا أفعل؟ أرجو إفادتي بالتفصيل ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق في الفتوى رقم : 14798 تفصيل كلام أهل العلم حول سفر المرأة لفريضة الحج دون محرم، وقد ذكرنا أن الراجح من كلام أهل العلم جواز سفرها بدون محرم لأداء فريضة الحج إذا سافرت مع رفقة مأمونة مع أمن الفتنة ، والعمرة أيضا واجبة في العمرة مرة واحدة على الصحيح من أقوال أهل العلم في حق من توفرت لديه الاستطاعة كما تقدم في الفتوى رقم : 28369 .
وبناء عليه، فإذا كنت لم تؤدي فريضة الحج والعمرة جاز لك السفر بدون محرم، وكنت آمنة من حصول فتنة، ووجدت رفقة مأمونة من النساء فقط أو النساء والرجال، وبذلك تفوزين مع ذلك برضى والدتك الحريصة على وجودك بقربها. وراجعي الفتوى رقم : 60915 ، ففيها ترجيح القول بجواز سفر المرأة بدون محرم عند الضرورة أو الحاجة .
والله أعلم .