السؤال
أنا أعمل سائقا في مصر وذهبت زيارة إلى الإمارات بغرض العمل وقابلت رجلا عن طريق خالي الذي يعمل مع نفس الرجل وقال لي ومد لي يد العون وقال لي وجدت لك وظيفة عندي سألته ما هي قال سائق لكن بعد فترة الآن اشتغل في المطبخ إلى أن تكمل إجراءات الإقامة وبعدها عمل الرخصة الإماراتية وبعدها تعمل معي سائقا وتمت إجراءات الإقامة والرخصة ولم اعمل سائقا أعمل في المطبخ وهي طبعا غير ملائمة لي السؤال هو إذا ذهبت لأبحث عن عمل آخر بعيدا عن ذلك الرجل هل ذلك التصرف جيد أم لا؟ مع العلم بأن ذلك الرجل مد لي يد العون في الوقت الذي كنت أحتاج الي المساعدة وهو يعاملني أحسن معاملة . أفيدوني بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1} فإذا كان الرجل المذكور قد تعاقد معك على أن تعمل عنده في وظيفة سائق فالواجب عليه أن يفي لك بعقده فيا يتعلق بنوع الوظيفة، ولا يجوز له أن يغير ذلك إلا إذا تراضيتما على التغيير، أو كان قد نص في العقد على أن له أن يغير نوع الوظيفة متى شاء.
وأما إذا كان قد واعدك فقط على أنه سيستخدمك في وظيفة السياقة ولم تتعاقدا على ذلك فينبغي له ديانة أن يفي لك بما واعدك به؛ لأن خلف الوعد من صفات المنافقين ولكنه في الحقيقة ليس ملزما بذلك قضاء.
وبالنسبة لك أنت فإذا كنت قد رضيت بالعمل في المطبخ بسبب ما ذكرته من حسن معاملة الرجل لك ومده يد المساعدة إليك فلا مانع من بقائك عنده في تلك الوظيفة.
وإن كنت غير راض بالبقاء في ذلك المهنة فمن حقك أن تبحث عن العمل عند غيره، ولا شيء عليك في ذلك لأنه هو الذي لم يف بوعده وليس أنت.
والله أعلم.