الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأنبياء الذين وردت البشارة بهم قبل ميلادهم

السؤال

أريد أن أعرف عدد الأنبياء الذين تم ذكرهم في القرآن بأسمائهم قبل ميلادهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في بيان عدد وأسماء الأنبياء الذين ذكروا في كتاب الله فانظر الفتوى: 65657، والفتوى:9475، والفتوى: 51071.

وقول السائل قبل ميلادهم، إن كان مقصوده الأنبياء الذين بشر بقدومهم قبل أن يولدوا فمنهم يحيى -عليه الصلاة والسلام-، فقد بشر به زكريا -عليه الصلاة والسلام-، كما قال تعالى: يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى [مريم:7]، ومنهم إسحاق ويعقوب، فقد بشر بهما إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- وزوجه. قال تعالى: وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ [الصَّفات:112]، وقال تعالى: فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ [هود: 71].

ومنهم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- فقد بشر به عيسى -عليه السلام-: وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [الصف: 6].

ومنهم عيسى -عليه السلام- فقد بشرت به مريم على لسان جبريل قال تعالى: قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا [مريم:19].

فهؤلاء خمسة أنبياء وردت البشارة بهم في القرآن قبل ميلادهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني