السؤال
لدي صديقة تشك في زوجها أنه يخونها مع امرأة أخرى وكي أجعلها مرتاحة كذبت وأخبرتها أن ذلك كان فيما مضى وأنه تاب ولا يعرف الآن سوى زوجته وأنا في الحقيقة لا أعلم إن كان قد تاب ولكن لتفادي المشاكل أخبرتها بذلك وهي الآن مرتاحة لما أخبرتها وتعيش مرتاحة مع زوجها وأولادها ولكن أنا كذبت ما العمل؟
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالكذب من الذنوب العظيمة والأخلاق الذميمة، وهو من صفات المنافقين التي وصفوا بها في القرآن الكريم، والحديث النبوي.
ولكن الكذب إذا كان بقصد الإصلاح كان مباحا، لما جاء في صحيح مسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا، قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث: الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها.
وعليه، فنرجو أن لا يلحقك ذنب بما أردته من تفادي المشاكل وبما أدخلته من السرور على تلك المرأة.
ولكن الأحسن إذا وجدت حالة مشابهة لهذه أن تلجئي إلى التورية، فإنها مندوحة عن الكذب.
والله أعلم.