السؤال
بارك الله فيكم على ما تقدمونه للإسلام والمسلمينأرجو من فضيلتكم التفضل بالرد على بالسرعة الممكنة إذا سمحتم (ينوبكم في أجر كبير إن شاء الله) فأنا أعاني وبحاجة إلى ما يخفف عني، فمشكلتي باختصار ودون تفاصيل طويلة أنني طرأ على جسمي بعض التغييرات لا أتذكر إن كانت عيوبا خلقية أو حدثت قبل سن البلوغ أو بعده مباشرة ، لا أتذكر تماما ، المهم أنها انحناء في العمود الفقري وبروز في عظمة الكتف ، ولدى مراجعة الأخصائي أفاد أن الانحناء طبيعي والبروز في الكتف بسبب ذلك الانحناء ولا يستدعي أي علاج وقال لي عندما شاهدني في غاية التوتر (حيث إنني ما زلت أعاني من حالة قلق ووسوسة وتقلب في المزاج إلى هذا اليوم بسبب تلك المشكلة) وبالحرف الواحد " أطلع قدامك ولا تتطلع وراك" وقال أيضا "خايف ما حدا يزوجك بنته؟!") ونصحني كذلك بمراجعة أخصائي نفسي لتلقي العلاج لأنه شعر بتوتري الشديد ، وعندما سألته عن الأسباب المحتملة لهذا الانحناء لعلي أرتاح أجابني أنني لا أستطيع تحديد الأسباب ، وهذا والله ما يجعلني أعيش في هم دائم وقلق ، ويسيطر على تفكيري دائما موضوع ظهري مع أني ولله الحمد والمنة من أهل الفجر والقرآن ومؤمن بقضاء الله ، لكن حالة الوسوسة الدائمة عندي أن الله عاقبني بهذا العيب بسبب ذنوب اقترفتها قبل أن التزم حيث جاء الالتزام متأخرا ( أي بعد ظهور المشكلة) وأحيانا تكون الوسوسة أن سبب المشكلة هي ممارستي للعادة السرية منذ الصغر بطرق خاطئة (أسأل الله المغفرة والتمس العذر منكم) فأنا في وسوسة دائمة بين هذا السبب وذاك .أرجو من فضيلتكم النصح والتوجيه لي ، وكيف أتخلص مما أنا فيه ، فأنا على يقين أن العلاج النفسي لن يؤتي أكله معي فالمشكلة ليست مؤقتة إنما هي دائمة وماثلة أمامي كلما نظرت في المرآة ، وأن الحل الأمثل هو الإيمان بقضاء الله واليقين بأن لله الحكمة البالغة والحجة الدامغة في كل ما يفعل ، وأحب أن أسمع ذلك منكم ؟
وأخيرا أرجو من فضيلتكم الدعاء لي بأن يفرج الله همي وينفس كربي ويذهب عني الهم والقلق ولكم الأجر والثواب من عنده جل في علاه .