السؤال
أنا شخص متزوج وعندي ثلاثة أطفال منذ سبع سنوات تقريبا وأصل زواجي من زوجتي وهي ابنة عمتي كان على أساس ديني فأنا كنت على جانب من التدين جيد وهي كذلك ولكن للأسف طرأ على حياتنا متغيرات ومشاكل جمة أفقدتنا روح الدين في حياتنا الزوجية وأنا أيضا ابتعدت عن الدين وعن الدروس التي كنت أعتادها قبل الزواج وفي أول سني زواجي وبعد ذلك البعد بدأت معي فتنة المصاحبة للنساء عن طريق الانترنت وطرق أخرى وبدأت معي كسبيل تسلية لا أكثر ولم أكن أعي خطورتها وشدة حرمتها وخاصة أنني متزوج وزاد الأمر سوءا اطلاع زوجتي على هذا الشيء بطريقة أو أخرى وأما قاصمة الظهر والمصيبة التي اعترتني في ديني وحياتي هو أنه في خلال إجازة الصيف المنصرم وأنا أحضر دورة للغة الفرنسية مختلطة في بلد من البلاد العربية صاحبت فتاة في تلك الدورة على أساس أنها علاقة صداقة فقط ولم أطلعها في بداية الأمر على أمر زواجي لا بقصد الكذب بل بل لعدم الإحساس بضرورة ذلك كون العلاقة لن تتعدى مدة هذه الدورة فإذا بالفتاة تتعلق بي شيئا فشيئا وبشكل متسارع جدا إلى أن أصبح التعلق في نهاية الدورة عشقا وهياما وأنا بدوري تعلقت بها أيضا ولكن كنت أحسبه تعلقا وقتيا إلى أن تنتهي هذه الدورة ولكن للأسف زاد الأمر سوءا وتمادت العلاقة إلى مقابلة يومية خلال فترة الإجازة التي امتدت شهرين تقريبا وبعد الإجازة إلى دخول شهر رمضان المبارك المنصرم وعندها أدركت أنني في ورطة فأحببت أن أخبر الفتاة بأمر زواجي وبالفعل كانت نيتي هي أن تكرهني وتبتعد عني إذ أن ألم التعلق بها وتعلقها بي بدأ يؤلم قلبي وروحي وخاصة خلال شهر رمضان أبدت حزنا شديدا إثر مصارحتها بالحقيقة وقررنا عندها أن نتعقل وننهي العلاقة التي أساسها بدأ على حرام وكذب وهي سافرت إلى بلد عملها وأنا كذلك ولكن للأسف لا أنا ولا هي استطاع أن يتماسك ويبقي على انقطاع العلاقة فإلى هذه الساعة لا تزال بيننا اتصالات هاتفية ومراسلات الكترونية ولكن بدون هدف ولا جدوى فمرة نتفق على أن نفترق وأخرى على أن نجد حلا لهذا التعلق والعشق المؤلم وأنا بدوري عندما شعرت بخطورة هذا الأمر توجهت فورا منذ أسبوع إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأرمي نفسي وهمومي وآلامي في أحضان أنوار الرسول عليه الصلاة والسلام وقد دعوت الله كثيرا وتوسلت بأسمائه وبرسوله بأن ينسيني ويخرج من قلبي حب تلك الفتاة ويخرج حبي من قلبها وبالفعل شعرت بارتياح كبير دام أسبوعا فقط وإذ بهذا الشعور القابض والمؤلم يعود إلي ويزعجني ولا أكاد معه أتابع حياتي بشكل طبيعي فصورة تلك الفتاة تراودني في كل ساعة في عملي في بيتي في نومي وأنا أشعر بأنني لست الزوج المتدين الذي عهدته من قبل الذي كان لا يقبل بتعلق قلبه بغير من الأغيار سوى الله عز وجل فأنا ألجأ إلى الله أولا ثم إلى أولي العلم واليقين وأهل الاختصاص الديني لكي ينقذوني من هذه الورطة التي أنا جنيتها على نفسي فلا أنا أستطيع أن أنهي علاقتي مع هذه الفتاة وفي نفس الوقت لا أستطيع الزواج بها لعدة أسباب من بينها عدم خسران زوجتي وأولادي ؟ وجزاكم الله خيرا .