السؤال
شيخنا الفاضل حفظكم الله وبعد:
لي صديقة ملتزمة وتخشى ربها .. تسكن مع زوجها وأولادها في قطر وأهل زوجها في قطر آخر تقول إنهم يمكرون بها كثيرا وفي الفترة الأخيرة ازداد مكرهم ليس لشيء سوى من باب الغيرة والحسد والسيطرة تقول إنها تعاملهم بالحسنى وترسل لهم الهدايا وتسأل عنهم بالرغم من كل ذلك لكن بالفترة الأخيرة عندما ازداد مكرهم وتخطيطهم وهي تعلم ذلك جيدا تقول لأجل ذلك ولشدة ضيقها منهم وعدم تركها بحالها بسعادتها بزوجها وأولادها وطاعة ربها وهذا ما تسعى إليه نقول لأجل ذلك الضيق ولتعب تفسيتها منهم أحيانا ومن شدة ضيقها وإحساسها بالظلم تدعو من قلبها تقول ,, يا رب إذا كانوا حقا يمكرون وكما أنا أشعر يا رب تجعلهم يتمنون رؤية ابنهم الذي هو زوجها وتجعل ذلك يا رب درسا لهم لمكرهم ,,تقول هذا الدعاء لأن مكرهم يتمثل في تزويج ابنهم وأمور أخرى تتعلق بعلاقتها بزوجها ,,تسأل وتقول هل عليها إثم في هذا الدعاء وهل هذا من الأدعية التي فيها قطع للرحم تقول هي من شدة معاناتها معهم عندما تكون بينهم وعندما تكون بعيدة لا يتركونها بحالها فهي تتمنى أحيانا أن يحرمهم الله رؤية ابنهم هي تقول وترجو أن لا تحيلوها إلى فتاوى أخرى وترجو إجابة وافية تقول إنهم أناس لا يخشون الله ومتكبرون ومتجبرون ويشعرون أنهم فوق كل الناس ويتعاملون مع السحرة تقول حاولت هي بنفسها إرشادهم وبطرق ودية فكانوا يستهزؤون بها ويقولون لها (خلي الدين لك) ترجو من الله أن توضحوا لها إذا كان عليها إثم في دعائها ذلك فإذا كان عليها إثم تقول إن من حق المظلوم أن يدعو على الظالم وهي تفسر ذلك الدعاء بقولها ما داموا ينتظرون الدقيقة التي يجتمعون فيها معهم ليينفذوا تخطيطهم لها مع زوجها فمن حقها أن تدعو عليهم أن يحرمهم الله رؤيته طبعا بعاقبة خير لزوجها ؟
وجزاكم الله خير .