الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروع التخرج إذا قضى بإنشاء موقع لشركة طيران أو بنك ربوي

السؤال

أنا طالب في السنة النهائية , مشروع التخرج يتمثل في إنجاز برنامج لشركة, هل يجوز القيام بذلك علما أن البرمجية تساهم في تحسين مواقع تجارية بما في ذلك مواقع لشركات طيران وبنوك غير إسلامية و غيرها من حرفاء الشركة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا أن ننبه إلى أن مواقع الأنترنت تستعمل في الخير والشر، وفي النافع والضار. وأنه إذا غلب على الظن أنه سيستخدم في معصية، فلا يجوز الإعانة على ذلك لقوله سبحانه وتعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. [المائدة:2].

وإذا لم يغلب على الظن استخدامه في معصية الله عز وجل فلا حرج في الإعانة. وإذا جهل الحال، فالمنع أولى لأن أغلب الناس يستخدمونه فيما لا يرضي الله.

ولك أن تراجع في هذا فتوانا رقم: 28276.

هذا حول مواقع الأنترنت في عمومها، وفيما يخص سؤالك، فالذي نراه فيه –والله أعلم- هو أن شركات الطيران والبنوك التي وصفتها بأنها غير إسلامية، تقوم جميعها بأعمال مباحة، مثل توصيل المسافرين إلى بلدانهم، وتوصيل الأمتعة وتأمينها، ومثل حفظ الأموال لأصحابها ونحو ذلك...

كما أنها في المقابل تقدم الخمور والوجبات المحرمة، وتمارس الصفقات الربوية.

وإذا تأملنا كل هذا وجدنا أن الأنترنت ليس هو الوسيلة إلى المعصية، وبالتالي فلا نرى حرجا في إنجاز البرنامج الذي قلت إنه هو مشروع التخرج، طالما أنك لا تعلم أو تظن أنه سيكون فيه عون على معصية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني