السؤال
بالله عليكم تردوا علي أنا في مشكلة:
لقد تعرفت على فتاة أجنبية دخلت الإسلام من سنة واحدة وكانت منقبة أرتني صورتها بالنقاب عينيها فقط كانت جميلة ووعدتها بالزواج ولكن حدث شيء غريب، أرتني صورتها قبل ما تدخل الإسلام فرأيت وجهها بالكامل كانت غير جميله نهائيا فأصبت بالإحباط
لأني أحب الجمال وحتى إذا تزوجتها فأنا أعرف نفسي سوف أنظر إلى نساء أخرى ويمكن أن أقع في الحرام إذا تزوجتها لأني سأنظر لغيرها لأني أحب الجمال فالجمال مطلوب فهي ليست جميلة
وأنا لدي خياران إما أن أتركها وأبتعد عنها ولكني أخاف أن ترتد الفتاة بسبب الصدمة ولكنها دخلت الإسلام باقتناع فالشيطان يوسوس لي أني إذا تركتها سترتد مع أني أتبادل معها كلمات الغرام عبر الانترنت فإني خائف أن يكون فخ من الشيطان أني إذا تركتها يمكن أن تصدم الفتاه وترتد
ثانيا إذا تزوجتها سأصاب بالإحباط وأنا أعرف نفسي سأنظر لغيرها وربما أقع في الحرام لأنها ليست جميلة
كما أني أمامي وقت طويل لأحصل على الوظيفة والمال لكي أتزوج.
أنا مكتئب وفي ورطه بالله عليكم دلوني هل أتزوجها وسأشعر بالاكتئاب طوال حياتي أم أتركها وأخاف عليها بالله عليكم ردوا على أنا محبط وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك أيها السائل الكريم هو قطع تلك العلاقة الآثمة فورا، وقطع جميع أنواع الاتصال بتلك الفتاة سواء أكانت بالهاتف أو عن طريق الإنترنت. إذ لا يجوز للرجل إقامة علاقة مع امرأة أجنبية عنه ولو كان ذلك لغرض الزواج. كما بينا في الفتاوى ذات الأرقام التالية:51437، 1072، 1932.
ولكن إن رأى منها ما يدعوه إلى نكاحها أو أراد خطبتها فله أن ينظر إليها أو يسمع منها ما قد يدعوه إلى نكاحها، فإن حصل له ذلك كف عنها وأتم خطبتها وعقد عليها أو تركها وطلب غيرها من ذوات الدين والخلق، ولا حرج في ذلك فإنما شرع النظر إلى المخطوبة ليكون الرجل على بينة من حال خطيبته وليرى منها ما يدعوه إلى نكاحها فيعقد عليها أوعدمه فيدعها.
وما دمت غير راض عن شكل تلك الفتاة ولا يعجبك جمالها فلا حرج عليك في ترك خطبتها. بل الأولى- والذي ننصحك به- أن تبحث عن غيرها من ذوات الدين والخلق والجمال فذلك أحرى لدوام النكاح وعدم ظلم المرأة. وينبغي أن تتعذر إليها بما لا يكسر خاطرها.
وإن كان إيمانها صادقا فلن يردها فراق خطيب أو فقد حبيب، ولذا قال أبو بكر رضي الله عنه كلمته المشهورة: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت. وللفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 10561.
وأخيرا نوصي السائل بتقوى الله عز وجل ونحذره من معاصيه، فالمسلم ينقاد لأوامر الله تعالى فيرغم نفسه على ما تكرهه من الطاعة وعلى ترك ما تهواه من المعاصي، ومن الخطأ أن يقول المسلم: إما أن أظفر بما تهواه نفسي، أو أقع في معصية الله.
والله أعلم.