الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من قبلته فتاة بدون إرادته

السؤال

قررت أن أسأل حضراتكم سؤالنا لطالما أخجلني.. أنا طالب أدرس في جامعه أوروبية وكنت بانتظار إحدى النتائج من أحد المحاضرين وعندما عرفت النتيجة وكان قد أعلنها قامت طالبة من الطالبات الموجودات بتقبيلي لم أعرف ما كان يجب أن أفعله فقط شكرتها... سؤالي هل أنا آثم بهذا علما بأني لم أتوقع أنها ستقبلني (هم يفعلون ذلك من باب التهنئة)؟وهل أنا مذنب لأني لم أنهها بل شكرتها؟؟؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا لأن الموضوع جدا أقلقني....
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فربما كان سبب تقبيل الفتاة لك هو عدم معرفتها بأن هذا لا يجوز في دينك، ولو أنها علمت ذلك لما فعلت، فاللوم ليس عليها بل عليك وعلى الشباب المسلم في تلك البلاد، لأنهم لا يتمسكون بدينهم ولا يعتزون بالانتماء إليه، ولا يظهرون شعائره، ولا يتخلقون بأخلاق أهله إلا من رحم الله، ولو أنهم فعلوا ذلك لحازوا احترام الآخرين ولتأثر بهم من حولهم.

وعلى العموم فلا إثم عليك من هذه القبلة طالما أنك لم تتعمدها، ولم ترض بها، فقد قال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب:5}.

ولكن بين لها أن ما فعلته لا يجوز في ديننا، وأنك لا تقبل به مرة أخرى.

وراجع في ضرورة التمسك بالدين والاعتزار به الفتاوى التالية أرقامها:31768 ، 53773.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني