السؤال
عندما كنت طفلة في الابتدائية كنت أقول لأبي إنني أريد أن نخرج ونتنزه ونلعب حيث كنا نادرا جدا ما نتنزه فيقول لي أنت بنت ولا يحق لك الخروج كثيرا ويتلو علي الآية الكريمة ((وقرن في بيوتكن))فكنت أسكت.ومرت السنون وتعودت على قعدة البيت حتى وصل الأمر بي أنه أحيانا كان البيت كله يخرج لأي مشوار أو حتى الحدائق ولا أخرج معهم، وكان أبي دائما يردد هذه الآية وكان كثيرا ما يحسسني أنه تفضل علي بأن سمح لي بأن أذهب للمدرسة وأتعلم ، حتى أنه كثيرا ما كان يلمح أنه لن يسمح لي بالالتحاق بالجامعة بحجة الاختلاط ولكن حمدا لله كنت متفوقة في دراستي وكنت دائما من ال3 الأوائل ودخلت الجامعة وتخرجت لأكون مدرسة لغة إنجليزية (سبتمبر 2005) وكنت ال3 على القسم وعملت فور تخرجي في إحدى المدارس ولكنه كان دائما ما يلمح أن مكان البنت البيت وليس لها أن تعمل وبالفعل أجبرني هذا العام على ترك العمل وجاءته رسالة خطية من (موجهتي) تطلب منه بأن أعمل وذلك (ولله الحمد)لإخلاصي في العمل وأن لا أحرم أطفال المسلمين من علمي إلا أنه رفض ولم يوافق ومن هنا أصبحت حبيسة المنزل، لا يوافق على أي خروج لي وإذا وافق يكون بصعوبة بالرغم من أن عمري الآن 23 سنة ولكن لا أعرف لماذا يفعل هذا، مع أنه يعلم جيدا(ولله الحمد)التزامي الشديد جدا بالدين (ولله الحمد) يعرف عني المحيطون بي من إخوتي وأقاربي وصديقاتي وزميلاتي وأساتذتي في الجامعة والمدرسة ما يعرفه عني أبي جيدا وأحيانا يقال لي الشيخة غادة فأصبح من الممكن أن يمر علي الأسبوعان دون أن أخرج حتى مع صديقاتي (مع العلم أنه من النادر أن أطلب منهم الخروج ) ومن هنا عندي سؤالان: (1)هل ما يفعله أبي صحيح حتى ولو كان هذا خوفا علي؟(2) ماهو تفسير الآية الكريمة((وقرن في بيوتكن)) ؟
وجزاكم الله خيرا .