السؤال
أنا فتاة ملتزمة تغيرت حياتي كلها بعد أن منّ الله علي بنعمة التوبة فأصبح هدفي في هذه الحياة إرضاء الله بإسعاد الآخرين وتضج في داخلي رغبة ملحة لخدمة هذا الدين، أمقت نفسي حين أشعر بالعجز أمام كل من يحتاج يد المساعدة وأجد نفسي مكبلة، تتمثل مشكلتي في أني وجدت عملا حالما تخرجت من الجامعة, منذ البداية كنت أعمل في منزلي ثم أذهب إلى الشركة لإحضار العمل الجديد الذي سأكلف به وتقديم الآخر الذي انتهيت منه وما كان يقلقني هو خروجي وتكبد عناء المواصلات وبالتالي تعرضي للاختلاط وكانت تشاركني في كل هذا أخت لي، أما الآن فقد وقرت في البيت وأصبح عملي عن بعد أي أرسله عبر الإنترنت، المشكلة أن رئيسي في العمل رجل ذو دين (أحسبه على خير ولا أزكي على الله احد) أحاول قدر المستطاع توفير الظروف الشرعية حين يخاطبني عبر الهاتف في ما يخص العمل كوجود المحرم وعدم الخضوع بالقول، مع العلم بأني استخرت قبل بدئي بالعمل ثم استخرت حين فكرت بتركه، تقدم لخطبتي رجل ذو دين يسعى لتطبيق الشرع نصحني بترك العمل لحرمة العلاقة برجل أجنبي حتى وإن كان يحدها حدود العمل، كان ردي بأنه لم يملك بعد المسؤولية المطلقة وأن الأمر كله يرجع لأبي، فما حكم الشرع في عملي وهل أنا مخطئة ومذنبة بعملي هذا؟ فأرجوكم أفتوني في أمري، أشعر بأني ضائعة فأعينوني على اتخاذ القرار الصائب الذي يرضي الله أولاً وأخراً، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً في أقرب وقت ممكن.