السؤال
ما حكم مخالفة الاستخارة، عودني الوالد بارك الله في صحته وعمره على صلاة الاستخارة قبل الإقدام على أغلب الأعمال ولو كانت بسيطة، عادة ما كنت أتبع شعوري سواء كان بانشراح الصدر أو ضيقه، في المرات القليلة التي لم أستجب لعلامات الاستخارة كانت العواقب على غير المرجو لكني رضيت بها، فهل أنا آثم، وهل يتم الأمر برغم أن الدعاء يقول: اللهم اصرفني عنه. فأرجو الإفادة؟ جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاستخارة مستحبة عند الإقدام على أمر لا يدري الشخص وجه الصواب فيه، كما تقدم في الفتوى رقم: 51040.
وينبغي للشخص أن يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له صدره من فعل أو ترك، لكن إذا خالف وفعل ما لم ينشرح له صدره فلا إثم عليه؛ لأنه إذا قام بالاستخارة الشرعية فما فعل بعد ذلك فهو خير، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 45330.
وكونك إذا فعلت ما لم ينشرح له صدرك تكون عواقب ذلك الأمر غير محمودة، فقد لا يكون ذلك شراً في حقيقة الأمر، بل قد يكون خيراً، وبالتالي فقد صرف الله الشر عنك وصرفك عنه، وراجع الفتوى رقم: 64448.
إضافة إلى أن الاستخارة دعاء، وهذا الدعاء قد لا يرى الداعي إجابته في الدنيا، بل قد يُدخر له الثواب في الآخرة، أو يصرف عنه بعض البلاء، وراجع الفتوى رقم: 57914.
والله أعلم.