السؤال
أنا شاب عمري 17 سنة أعاني من الوسواس في الصلاة حدث معي ذات يوم أن شعرت بأني قد أنزلت (مذيا)، والمعروف أنه يذهب الوضوء وأنا أشعر به أحيانا فأتفحص نفسي فلا أجد شيئا، وبعد هذا الشعور لم أشأ أن أتفحص نفسي وذهبت لصلاة الجمعة وصليت وأكملت كل صلوات ذلك اليوم بهذا الوضوء وحدث أن أصبت بإثارة وشهوة بعد صلاة العشاء وذهبت إلى الحمام لأجد أن هناك آثار مذي على لباسي وأدركت أنه من المحتمل أنه نزل قبل صلاة الجمعة أو الآن لأني في بداية تبولي نزلت بعض قطرات المذي مني، فماذا أفعل هل أعيد كل الصلوات وأبني على أنه نزل قبل الجمعة أم أبني على أنه نزل بعد العشاء وليس علي شيء، أفيدوني، وماذا أفعل في المستقبل في حالات مشابهة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله جل وعلا أن يعافيك من الوسواس، وننصحك بمراجعة الفتوى رقم: 51601 وتأملها ففيه علاج مرضك بإذن الله تعالى.
وأما بخصوص ما سألت عنه فنقول: الأصل المتيقن هو عدم نزول المذي، ولا يلزمك الوضوء إلا إذا تيقنت من نزول المذي ووجدته على ثوبك أو بدنك فيلزمك حينئذ غسل الموضع الذي أصابه لأنه نجس باتفاق أهل العلم رحمهم الله تعالى، والوضوء قبل مباشرة ما تشترط له الطهارة من الحدث كالصلاة.
وأما ما حصل لك يوم الجمعة فإنه لا يلزمك إعادة صلوات ذلك اليوم لأمرين:
الأول: أنك أصبت بالإثارة التي تسبب نزول المذي بعد صلاة العشاء.
الثاني: أن القاعدة الشرعية تقول (الأصل في كل حادث تقديره بأقرب زمن)، وأقرب زمن لنزول المذي هو بعد العشاء، لا سيما مع العلم بحصول الإثارة التي هي سبب نزوله بعد صلاة العشاء.
والله أعلم.