السؤال
كيف أعود نفسي على الأخلاق الحميدة والتكلم بصوت منخفض؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حسن الخلق يمكن أن يكتسب، دل على هذا الحديث الذي رواه الطبراني وهو قوله صلى الله عليه وسلم: إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه. وهذا دليل أيضاً على أن الحرص والاجتهاد في طلب حسن الخلق سبب لتحصيله، هذا أولاً.
ثانياً: سؤال الله تعالى، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت. رواه مسلم.
ثالثاً: معرفة خطورة سوء الخلق وأنه قد يفسد العمل الصالح، فقد قال صلى الله عليه وسلم: وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل. رواه الطبراني.
رابعاً: معرفة ثواب التمسك بالأخلاق الحسنة، فقد ورد عن نبينا صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تبين منزلة الأخلاق الحسنة في الإسلام، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: وإن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم. رواه أحمد وابو داود.
وتحدث المرأة بصوت منخفض ولا سيما عند وجود الرجال، بل والأجانب منهم خاصة، فهذا من حسن خلقها، لأن في ذلك نوعا من الحياء والحشمة وهما وصفان حميدان في النساء، فبمجاهدتها نفسها ودعائها ربها تستطيع أن تتعود على خفض صوتها وتوفق في ذلك بإذن الله.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني