السؤال
أرجوكم ساعدوني بجواب سريع أنا جد حائرة سؤالي كالتالي:
تقدم لخطبتي رجل يبلغ من العمر 46 سنة طيب ويصلي ويتصدق ويصوم النوافل فقبلت به وكذلك عائلتي بعدما تعرفنا عليه لكن أخبرني أنه اقتنى بيتا بقرض من البنك وكذلك اقترض من البنك ليدرس لأن تكاليف المدرسة جد باهظة وبرر لي أنه مجبر من أجل أن يضمن مستقبله ومستقبل العائلة المقبلة لأنه في بلد أجنبي وكل شيء باهظ الثمن فأرجوكم ماذا عساي أن أفعل هل أقبل الزواج منه مع العلم أني في سن متأخر أبلغ 38 سنة وملتزمة بشرع الله وبعد الزواج أساعده على التوبة ولن أتركه يتعامل قط بالربا لأنه في الحقيقة أحس به أنه قابل للتغيير أم أرفضه مع العلم أنه جد متمسك بي.
فما هو جوابكم أرجوكم بسرعة وجزاكم الله عني الخير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت تسألين عن الحكم الشرعي في الزواج بهذا الرجل فلا حرج عليك في ذلك، وأما إن كنت تطلبين النصيحة، فننصح بالزواج به في حالة ما إذا غلب على ظنك أنه فعل ما فعل جهلا أو بشبهة، أو أنه غير مصر على مثل هذه الأفعال، وأنه سيقبل النصيحة، ويقلع عن هذه المعصية الكبيرة، ويتوب إلى الله منها، وليس شرطا لتوبته أن يتخلص من البيت الذي اقتناه بقرض ربوي كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 18275، فإذا كان حاله كذلك مع ما ذكرت من طيبته وعبادته، فننصحك بالزواج به لاسيما وأنت في هذه السن المتأخرة .
وأما إن غلب على ظنك أنه فعل ما فعل مع علمه بحرمته، ولمست منه إصرارا على هذه المعصية، وعدم مبالاة، فلا ننصحك بالزواج به ، لأن أكل الربا والإصرار على تعاطيه خطير، وانظري الفتوى رقم: 4468.
والله أعلم.