السؤال
ما معنى (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت)، فما هو تفسيره؟
ما معنى (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت)، فما هو تفسيره؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننقل لك ما جاء في فتح الباري على صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني عند شرح الحديث المسؤول عن معناه، قال: قوله: من كلام النبوة أي مما اتفق عليه الأنبياء، أي إنه مما ندب إليه الأنبياء ولم ينسخ فيما نسخ من شرائعهم، لأنه أمر أطبقت عليه العقول. وزاد أبو داود وأحمد وغيرهما النبوة الأولى أي التي قبل نبينا صلى الله عليه وسلم. قوله: فاصنع ما شئت هو أمر بمعنى الخبر. أو هو للتهديد أي اصنع ما شئت فإن الله يجزيك. أو معناه انظر إلى ما تريد أن تفعله فإن كان مما لا يستحى منه فافعله وإن كان مما يستحى منه فدعه. أو المعنى إنك إذا لم تستح من الله من شيء يجب أن لا تستحي منه من أمر الدين فافعله ولا تبال بالخلق. أو المراد الحث على الحياء والتنويه بفضله أي لما لم يجز صنع جميع ما شئت لم يجز ترك الاستحياء. اهـ
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني