السؤال
أنا فلسطيني أدرس في تركيا أريد أن أسأل عن شيء رأيته في بعض الشباب التركي، هؤلاء الشباب حسب فتوى لا أعرف مصدرها لا يصلون خلف الأئمة المعينين من قبل الدولة فيقولون إنهم لا يستحقون أن يكونوا في هذا المقام فهم كمن يفتح دكانا ويغلقه بعد الصلاة، كما أنهم لا يصلون الجمعة ويستشهدون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان في مكة مستضعفا لم يكن يصلي الجمعة، فهل ما يقومون به جائز، وما هي الحالات التي لا يصلى بها خلف الإمام، ولو ثقلنا عليكم ممكن رقم تليفون لأن هناك أشياء طارئة تحدث معنا ولا نجد الوقت الكافي للسؤال، وكذلك أحيانا تطول مدة الإجابة وكله في ميزان حسناتكم إن شاء الله، فنحن في غربة ونحتاج إليكم؟ وفقنا الله وإياكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في خطأ أولئك الشباب المشار إليهم في ترك الجمعة والجماعات، ومن المعلوم أن من عقيدة أهل السنة والجماعة صحة الصلاة خلف كل بر وفاجر، والأصل في المسلم السلامة، والأئمة المعينون من قبل الدولة الأصل فيهم السلامة، ومن كان منهم فاسقاً وثبت فسقه فإن الصلاة خلفه صحيحة مجزئة، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يصلون خلف الحجاج بن يوسف الثقفي مع ما فيه من الفسق وسفك الدماء، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 21471، والفتوى رقم: 25056.
وأما استدلالهم على ترك الجمعة بحال النبي صلى الله عليه وسلم في مكة فهذا استدلال مع الفارق ويدل على جهل قائله، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستطيع إقامة الجمعة في مكة لأجل الاضطهاد الذي لاقاه المسلمون من المشركين، وأما هؤلاء الشباب فإنهم يعيشون في بلد إسلامي والمساجد في كل مكان وتقام فيها الصلاة ويرفع فيها الأذان، فأين هذا من ذاك، ولكنه الجهل بالشرع ونخشى أن يكون الشباب المشار إليهم ممن يحملون أقوالاً فاسدة في مسائل التكفير، وانظر فيها الفتوى رقم: 24860.
وأما طلب السائل أرقام هواتف فإن الفريق العامل في قسم الفتوى يجيب عن الأسئلة من خلال الموقع وليس عندنا أرقام هواتف خاصة بإجابة السائلين، ولذا فإننا نعتذر، وبإمكان الأخ السائل إرسال أسئلته عن طريق الموقع.
والله أعلم.