الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح نافعة للمرأة الشابة العزباء

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 26 عاماً، لست متزوجة مشكلتي أني أعاني من الشهوة والتي تنتابني حينما أرى بعض اللقطات في بعض القنوات الغربية وتظل هذه اللقطات في مخيلتي بل وأضيف عليها أشياء من مخيلتي وسرعان ما أستغفر ربي وأخاف العاقبة، ولكن سرعان ما تعاودني، إني أعاني منها في الليل والنهار في الحلم واليقظة، تنتابني في بعض الأحيان يوميا، وأحيانا أخرى فقط بعض الأيام وتفارقني، علما بأني أخاف رب العالمين وأستغفره كثيراً ومشكلتي أنه في تلك الحالة أشعر بارتفاع حرارة جسمي وزيادة نبضات قلبي بالإضافة إلى أني أشعر بإلتصاق فخذي واحتكاكهما وأشعر حينها برغبة كبيرة ومتعة أكبر، علما وأن مدة هذه الحالة لا تتجوز الدقيقتين أو الثلاث ألاحظ بعدها بعض الإفرازات التي ليس لها لون أحيانا وصفراء أحياناً أخرى، وأستغفر الله كثيراً وأشعر بندم كبير جداً، لقد زرت طبيبا واستشرته وأخبرني أنه أمر يحدث وهو عادي بحكم العمر وأنه لا يوجد ما يخيف طبيا، أني أتمنى أن لا تعاودني هذه الحالة مرة أخرى، أقسم أني أخاف ربي وأخاف سخطه وأرجو رضاه وما يؤلمني هو شعوري بأن ما ينتابني أي تلك الحالة يبعدني عن ربي ويكثر من ذنوبي، كل ما أرجوه هو أن تنفعوني بما من الله به عليكم من علم، أني أريد أن أعرف الناحية الشرعية لهذه الحالة أي ما يقوله الشرع في هذه الحالة والناحية الطبية العلمية وهل لهذا تأثير علي كفتاة عذراء؟ وجعل الله كل حرف في ميزان حسناتكم وجزاكم عني وعن كل سائل خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يوفقك لكل خير، ونرشدك أيتها الأخت الكريمة إلى ما يلي:

1) أن تبادري إلى الزواج قدر طاقتك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. ولا مانع أن تطلب المرأة من وليها أن يبحث لها عن الرجل الصالح، ولا حرج على الولي في ذلك بل إنه مطلوب منه، فقد عرض عمر ابنته حفصة على كل من أبي بكر وعثمان ليزوجها بأحدهما، وعرض الرجل الصالح ابنته على موسى عليه السلام ليتزوجها، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 41016، 56602، 59404، 59421، 60347، 65812.

2) فإن لم يتيسر لك الزواج، فعليك بكثرة الصوم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد الشباب عند العجز عن الزواج إلى الصوم فإنه مما يخفف الشهوة.

3) اجتنبي الأسباب المهيجة للشهوة، من النظر المحرم إلى الصور، والأفلام الخليعة ومما يهيج الشهوة الاستماع إلى الأغاني.

4) اشغلي وقتك بالعمل النافع، لا تدعي للشيطان وقتاً يشغلك فيه بالمعاصي، أكثري من تلاوة القرآن، ومطالعة سير الصالحين والصالحات، فإن ذلك مما يرفع الهمة، ويقوي العزيمة.

5) جالسي النساء الصالحات واختلطي بهن وتجنبي المجالس التي تبعدك عن الله تعالى، إذا فعلت ما سبق فنحن إن شاء الله على ثقة أن الله تعالى سيوفقك للخير، وسيسهل لك أمورك، وراجعي الفتوى رقم: 93604.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني