الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول الأجنبي للأجنبية أنهما لن ينسيا بعضها ينافي التوبة

السؤال

أحب فتاة وتركتها عندما عرفت أن ذلك حرام وهي أيضا عرفت بذلك فتركتني وقالت إنها لن تنساني وأنا أيضاً وارتدت الإسدال بعد ذلك أردت الالتزام ولم أستطع التواصل في ذلك وأشعر بالاحتياج إليها وهي التي تحمسني من أجل الالتزام فلا أعرف ماذا أفعل وأنا أريد أن ألتزم، ولكني ضعيف جداً فى إرادتي وعزيمتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنْت، وأحسنَت هذه الفتاة في ترككما هذه العلاقة العاطفية التي كانت بينكما، وليكن ذلك منكما توبة نصوحاً، فإن هذا من أعظم ما يعين على الاستقامة، وراجع في شروط التوبة النصوح الفتوى رقم: 5450.

وإن كانت هذه الفتاة على دين وخلق فما يمنعك أن تتقدم لخطبتها من أهلها والزواج منها، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه، فإن تيسر هذا الزواج فالحمد لله، وإلا فيجب على كل منكما أن يصرف قلبه عن الآخر، فمن الخطأ أن يقول كل منكما أنه لن ينسى الآخر، بل إن هذا مما ينافي التوبة النصوح. وراجع في علاج العشق الفتوى رقم: 9360.

وينبغي أن تعلم أن استقامة المسلم على طاعة الله أمر واجب عليه على كل حال، لأن في ذلك فوزه بالجنة ونجاته من النار، ولا ينبغي أن يعلق ذلك بالزواج أو غيره، وانظر في الوسائل التي تعين على الهداية والاستقامة الفتوى رقم: 21750، والفتوى رقم: 1208.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني