السؤال
ما الحكمة من ابتداء الصلاة بالتكبير والانتهاء بالتسليم2 لماذا وردت لفظ إخوة ولم ترد إخوان في سورة النور؟
ما الحكمة من ابتداء الصلاة بالتكبير والانتهاء بالتسليم2 لماذا وردت لفظ إخوة ولم ترد إخوان في سورة النور؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق بيان الحكمة من افتتاح الصلاة وبالتكبير وختمها بالتسليم في الفتوى رقم: 94107.
وإذا كانت السائلة تعني قوله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ. فإنها في [سورة لحجرات: 10] وليست في سورة النور، وقوله تعالى إخوة جمع أخ، وقيل هذه الصيغة تأتي لإخوة النسب، وللصداقة إخوان، وقيل أنها تأتي لإخوة النسب وغيرهم.
قال السيوطي في الإتقان في علوم القرءان: وحيث ورد الأخ مجموعا في النسب قيل إخوة وفي الصداقة قيل إخوان قاله ابن فارس وغيره وأورد عليه في الصداقة إنما المؤمنون إخوة وفي النسب أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو بيوت إخوانكم. انتهى. وقال في روح المعاني، عند تفسير الآية الكريمة، وإطلاق الأخوة عل المؤمنين من باب التشبيه البليغ وشبهوا بالأخوة من حيث انتسابهم إل أصل واحد وهو الإيمان الموجب للحياة الأبدية، وجوز أن يكون هناك استعارة وتشبه المشاركة في الإيمان بالمشاركة في أصل التوالد لأن كلا منهما أصل للبقاء إذ التوالد منشأ الحياة والإيمان منشأ البقاء الأبدي في الجنان.
وإذا تقرر أن لفظ إخوة يأتي جمعا للأخوة من النسب وغيره مثل الصداقة والدين وكذلك الإخوان فمعنى ذلك أن التعبير بإخوة هنا أبلغ من التعبير بإخوان وذلك لأن نظم القرءان بسياقه ومفرداته يأتي في الدرجة العليا من البلاغة فلو أبدلت منه كلمة بكلمة أخرى مرادفة لها في اللغة لم تقم مقامها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني