السؤال
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلينا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين وبعد,, أعيد سؤالي مرة أخرى
فقصتي تبدأ من رجل كنت أعتبره القدوة الأولى بعد الرسول وكنت أتفاخر به في صغري كما يتفاخر باقي الأطفال بل أعتبره درعا يمكن أن يدرأ عني الكثير من الأخطار وحلال للعقد التي يمكن أن تستعصي علي , نعم كبرت وهو يرتقي في عيني يوما بعد يوم, ورغم ما سيتلو نصي هذا إلا أن الحق يقال قد تربينا تربية سادتها الأخلاق والقيم فلم يشذ من أولاده إلا ماشاء الله له أن يشذ وكما ترون أنا وإخوتي الكبار لم نخرج عن شرع الله , بل اتفقنا بيننا وفي أنفسنا على التفقه في الدين فلو رأيتهم لما وجدت منهم واحدا مس موس الحلاق لحيته ليدهورها ولا وجدت المسجد ينفصل عنهم إذا آن وقت الصلاة . واسمعوا معضلتي.
فلمّا صرنا شبابا زادت في أنفسنا الفضول للرؤية "ويا ليتها ما زادت" وفي يوم من الأيام كشفت عن أقراص مدمجة لعينة مخزن فيها أفلام أهل الفجور التي تصدر إلينا , ولم يتوقف الأمر على ذلك فقد أمسكت هاتف والدي يوما فوجدت فيه أرقاما غريبة عندما اتصلت بها من هاتفي وجدتها أرقام خادمات أسيويات بلانا الله بهن واكتشفت أن لأبي علاقة معهن بدون معرفتنا , ويا ليت الأمر كان دون تأثير علينا فالآن في البيت لا يعرف هذا الشيء إلا أنا بعد رب العالمين وأخاف أن أبوح به فتتأثر والدتي التي ربتنا على الدين وشجعتنا عليه ولم ترفضه بيننا والمصيبة الأكبر أن فضيحة والدي لا أراها إلا مكشوفة يوما أمام العالمين ففي الآونة الأخيرة بدأ ينحاز إلى نفسه ويتكلم في الهاتف الملعون حتى في دورة المياه وما خفي لا أظنه أقل من ذلك .
شيخي العزيز ...
ربما أني أنا وإخوتي ندعو الناس للخير ولكن والله ما علمت أنني إذا واجهت موقفا عمليا ما العمل فأرجو الله أن تكون المعضلة قد وصلت ببعض تفاصيلها وأرجو ألا تكون مشكلتي قد زادت على كاهلك الذي لا أظن أنه مرتاح . ما العمل حتى لا تنهار العائلة بسبب عمل متهور؟ وهل الصمت على مثل هذا المنكر يجعلني شيطانا أخرس؟
عاجلني في الجواب.