السؤال
يشيع على ألسنة الوعاظ والعامة قصة لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع رجل يقال له نصر بن حجاج، والقصة تقول: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمـع وهـو يـعـس بليـلٍ امـرأة تقول:
هل من سبيل إلى الخمر فأشربها ..... أو هل من سبيل إلى نصر بن الحجاج.
فلما أصبح سأل عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فإذا هو من بني سُليم، فأرسل إليه فأتاه فــإذا هـو مـن أحـسن الناس شعراً وأحسنهم وجهاً، فأمر عمر أن يحلق شعره، ففعل، فخرجت جبهته فازداد حسناً. ثم سمعها عمر بعد ذلك تقول:
حلـقوا رأســه ليــكـسـب قــبـحاً**** غيرة مـــنـهــــم عـليـه وشـحـا كان صـبـحـا عـليه لـيـل بـهـيـم**** فمحـوا لـيلـه وأبـقــوه صـبـحـا
فنفاه عمر رضي الله عنه إلى البصرة وأقسم أنه لا يدخل المدينة أبداً ما دام هو فيها، ورغم شيوع القصة على ألسنة العوام، ولكنني قرأت في أحد المواقع (الغير موثقة) أن القصة باطلة لم يصح لها سند متصل، وفي موقع آخر بطلانها لعلل في متنها، وآخر يؤكد صحتها بل ويبني عليها أحكاما فقهية، لذا أرجو من فضيلتكم التكرم بتوضيح مدى صحة القصة, وإن كان بها علل في سندها ومتنها؟ وجزاكم الله خيراً.