الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في تحميل البرامج النافعة التي قد تستخدم فيما يمنع شرعا

السؤال

أنا أعمل بشركة للحاسبات الآلية ونقوم بتحميل بعض البرامج التي تقوم بتشغيل الخطب والأناشيد ولكن بعض الزبائن يطلبون بعض البرامج الإضافية التي تقوم بتشغيل الأفلام التي تكون ذات أكواد خاصة فهل علي اثم إذا ما قمت بتشغيل هذه البرامج أم لا .
علما بأن بعض البرامج التي تشغل الخطب تشغل أيضا الأفلام أو ماشابهها .
ولكم جزيل الشكر .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا مانع من أن تقوم بعمل وتحميل البرامج التي تشغل المواد النافعة كالخطب والأناشيد المباحة ونحوها، وفي نفس الوقت يمكن أن تستعمل في تشغيل الأفلام الممنوعة شرعا، وهذا شان كثير من الأشياء المباعة والمؤجرة التي يصلح استعمالها في الخير والشر، ومع ذلك ما زال المسلمون يتعاملون فيها بالبيع والشراء والإجارة بدون نكير، المهم أن لا يعلم يقينا أو ظنا أنها ستستعمل في معصية الله تعالى، فإذا علم ذلك بتصريح أو بقرينة فلا تباع ولا توضع لمن يستعملها في ذلك لما فيه من الإعانة على الإثم، والله تعالى يقول: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}

وهذا كله حيث كان الاستخدام في المباح هو الغالب على المجتمع، أما إذا غلب عدم الانضباط فالأصل هو المنع من بيعها، فلا تباع إلا لمن علم يقينا أو ظنا غالبا أنه لن يستخدمها في غير المباح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني