الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانضمام لجمعية أصدقاء السائح

السؤال

أعمل كمدرس لغة إنجليزية بالتعليم الثانوي وأريد من الله عز وجل أن يكون عملي هذا ليس قاصراً على تحصيل المال فقط، ولكن أن يعود أيضا بالنفع على أبناء وبنات المسلمين، لذلك أفكر فى الانضمام لجمعية أصدقاء السائح بغرض إتقان اللغة التي أقوم بتدريسها من خلال المحادثة مع هؤلاء السياح أثناء اللقاءات التي تنظمها الجمعية، وسؤالي هو: هل هناك حرمة فى التعامل مع هؤلاء السياح للغرض السابق الإشارة إليه، علما بأن التعلم الصحيح للغة لا يقتصر على مطالعة الكتب والمراجع بل يتطلب التعرض لسماع اللهجة الأصلية قدر الإمكان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيراً على هذه النية الحسنة والمتمثلة في حرصك على نفع أبناء المسلمين، وأما انضمامك إلى ما أسميتها (جمعية أصدقاء السائح) فيختلف حكمه باختلاف طبيعة عمل هذه الجمعية، فإن خلا عملها من المنكرات فلا حرج في الانضمام إليها والعمل مع أصحابها، وإن ترتب على ذلك شيء من المنكرات فلا يجوز الانضمام إليها، ومن خلال ما ذكرت من كونك ربما تحادث السياح، فإن هذا قد يرجح جانب المنع، وذلك أن مثل هذا قد يتطلب الذهاب إلى أماكن السياحة وهذه الأماكن لا تخلو من المنكرات في الغالب من تبرج واختلاط وغير ذلك، ثم إن هؤلاء السياح قد يكون أكثرهم من الفسقة وكثرة محادثة هؤلاء ومخالطتهم قد تفسد القلب، والعاقل من يطلب السلامة لدينه ويستبرئ لعرضه.

وأما السماع لهذه اللغة من أهلها والاستفادة من هذا الجانب فيمكن تحقيقه من خلال وسائل أخرى كالأشرطة أو الأقراص المدمجة، أو بعض المواقع المتخصصة في تعليم اللغات، وأنت بمثل هذه الوسائل أبصر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني