السؤال
همتي متعلقة بأن لا أكسب إلا حلالا مما يرضي الله وما يرضي رسوله ... ولكنني محتار في أمري من أين سأجد الرزق الحلال الخالص ... أؤكد أنني إلى حد الآن عاطل عن العمل رغم أنني حاصل على شهادة جامعية ... وبالرغم من توفر مواطن الشغل في بلدنا ومن توفر فرص تمنحها الدول لإحداث مؤسسات وبعث مشاريع ورغم التشجيعات الني أتلقاها من قبل الأهل والأقارب والأصحاب إلا أنني الي حد الآن لا أنوي أن أشتغل أو أن أحدث مشروعا أو أي شيء والسبب هو أن في بلدان مصادر وموارد لا تنفك أن تكون من الربا الخالص الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوعد الله سبحانه وتعالي فاعله وممارسه بالحرب لأن الاشتراك والتعامل بالأموال الربوية ليست إلا حربا على الإسلام شأنها كشأن دور السينما والملاهي وغيرها ... وأنتم تعلمون أن الأجور التي يتقاضاها الموظفون في الشركات إنما تصدر من المؤسسات المالية مثل البنوك و مراكز البريد ... والى حد الآن عازم على عدم الخروج من البيت من أجل كسب الرزق لأنني مصر وعازم على شرط وهو كما اشترطته السنة الشريفة : أما أن يكون الكسب حلالا بعيدا عن الريا وهو رأس المحرمات ناهيك عن الاختلاط و النظر المحرم وغير ذلك مما يتعرض إليه المؤمن من الفتن أثناء العمل ... أو أن أترك الكسب نهائيا وأن أكف نفسي عن البحث عن عمل يسدد لي رمق العيش وأن أنتهي عن التفكير لإحداث مشروع كبديل للبحث عن شغل نظرا لأن المشاريع مهما كان حجمها هي أيضا وسائل للوقوع في الربا ... فهي وسائل يقع تمويلها من طرف بنوك خاصة بحيث يجب تسديد فوائد مالية بعد 5 سنين من العمل في ميدان المشروع وبقطع النظر عن الصعوبات التي يواجهها صاحب المشروع فهي لا تنفك الا أن تكون هي أيضا حربا على الإسلام ... أريد في الختام أن تصوبوا رأيي إن كان ما أقوم به خطأ أو مبالغة فيه أو صحيح ... وأن ترشدوني إلى أمثلة من الكسب الحلال الخالص يمكن أن تكون بعيدة كل البعد عن الربا قبل كل شيء ثم بقية المحرمات مثل الاختلاط وغيره ... فقد قرأت في بعض كتب السيرة السلفية ومن حياة الصحابة أنهم كانوا يلتمسون الرزق الحلال من صيد البحر طوال حياتهم وأكد صاحب الكتاب أن من يسلك هذا السلوك هو مبالغ فيه ... فأريد أن أن أعرف أيضا كيف يمكنني أن أتخلص من الربا ومن الأموال الربوية ...