السؤال
أرجو توصيل رسالتى إلى فضيلة الشيخ محمد جبريل وهذه أمانة، أقسم بالله العظيم أن ما أقوله هو الحقيقة بالأوراق والله على ما أقول شهيد كنت مسيحية والله منّ علي بالإسلام منذ 25 سنة بعد إسلامي بأربعة شهور تقريبا تزوجت من شخص لم أكن أعرفه من قبل حيث إنني من الصعيد واشهرت إسلامي فى الإسكندرية، وكان زوجي غير ملتزم وبعد 19 سنة زواج طلقني بسبب أيمان الطلاق وتركني وأولادي من غير مصاريف نهائيا كنت أعرف تجويد القرآن بفضل الله فخرجت أحفظ الناس القرآن بأجر منذ 5 سنوات، ولكنى تعبت من اللف فى الشوارع وطلوع السلالم حيث إن سني الآن 42 سنة دخلت معهد إعداد الدعاة لكي أعرف دينى وحفظت 10 أجزاء من القرآن الكريم والحمل ثقل علي لأن الحياة صعبة قوي علي، حيث إن أولادى فى مراحل التعليم المختلفةـ، فهل يريد الله أن يجعل مساعدتي على أيديكم لتأخذوا الأجر فى الدنيا والآخرة يارب حد يسمع شكوتي أريد أن أكمل تربية أولادى وأريد أن أتفرغ لديني، فهل من مجيب لشكواي؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فندعوك -أيتها الأخت الكريمة- إلى حمد الله تعالى على ما منّ عليك به من الإسلام، وإنقاذك من ظلمات الكفر، وما يسره لك من حفظ للقرآن وتعليمه للناس، ففي الحديث الشريف: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري. ثم هوني على نفسك واعلمي أن الرزق بيد الله وحده، وأن الإنسان مهما سعى في طلب الرزق فلن يأتيه إلا ما كتبه الله له، ومهما حيل بينه وبين رزقه فإن رزقه آتيه كما يأتيه أجله، فقد روى الطبراني في الكبير عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله. الحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع.
ثم اعلمي أن السعادة في هذه الدنيا ليست بوفرة المال، وإنما هي بالإيمان والقناعة والرضى، وعليك بدعاء الله في أوقات الإجابة، وخصوصا بالأدعية المأثورة، ومن ذلك ما روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر، ومن فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. وغير ذلك من الأدعية المأثورة التي تجدينها في كتب الأدعية والأذكار ومنها كتاب الأذكار للإمام النووي.
ثم إننا نعتذر لك عن توصيل رسالتك إلى فضيلة الشيخ المذكور في السؤال؛ فإنه لا صلة بيننا وبينه، ونسأل الله أن يعينك، ويرفع الضرر عنك.
والله أعلم.