السؤال
لماذا اختلاف الألسنة من آيات الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المراد باختلاف الألسن في آية سورة الروم هو اختلاف اللغات التي يتكلم بها الناس، كما قال ابن كثير والشوكاني، وقد ذكر السبكي في جمع الجوامع: إن من لطف الله تعالى بعباده توسيعه المجال في النطق.
قال السيوطي في الكوكب الساطع نظم جمع الجوامع:
من لطف ربنا بنا تعالى * توسيعه في نطقنا المجالا.
فمن بديع آيات الله تعالى أن ألهم كل صنف من الناس لغة يتفاهمون بها، ألهمهم الله وضعها، وأقدرهم على النطق بها، كذا قال البيضاوي في التفسير.
وحمل ابن الجوزي الآية على أن الاختلاف في الألسن يراد به اختلاف النغمات والأصوات حتى أنه لا يشتبه صوت أخوين.. ولا شك أن هذه آية من آيات الله، فناس يسكنون في منطقة واحدة وأسرتهم واحدة يوجد فيهم من هو عذب الصوت، ومن هو خشن الصوت، وفيهم من هو رفيع الصوت، ومن صوته منخفض، وفيهم من صوته غليظ، ومن صوته رقيق.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني