السؤال
تزوج ابني من فتاة طيبة وذات دين وبعد الزواج جاءتها تشنجات ولما سألها هل حصل معها هذا الأمر من قبل، قالت إنها وهي صغيرة كانت يأتيها توهان ونسيان وتم علاجها وهي صغيرة ولم يأتها أي شيء منذ أن كان عمرها عشر سنين، وهى الآن معها طفل، ولكن ابني يقول إنه طالما أخفوا عني مرضها يصبح العقد باطلا لأنه فيه غش، مع العلم أن الطبيب الذي يعالجها الآن يقول إنه لابد أن تأخد العلاج لمدة سنتين، وهي كانت تأخد العلاج أثناء الحمل بأمر الطبيب، الطفل سليم والحمد لله، فهل العقد باطل، وما هو الحل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعقد صحيح ولا عبرة بما ذكرت، إذ لا يجب الإخبار بكل عيب؛ إلا إذا كان العيب مانعا من الاستمتاع ونحوه كالجنون والجذام والبرص، وعيوب الفرج كالرتق ونحوها، وانظري تفصيل ذلك في الفتويين رقم: 28570، 48828.
وعلى فرض وجود ذلك وكتمانه عن الزوج فإنه لا يبطل العقد لكنه يبيح للزوج الفسخ وحق الخيار بين الإمضاء أو الرد، وانظري الفتوى رقم: 73767.
وهذا المرض ما دام لا يصل إلى درجة الجنون لا يبيح الفسخ ولا يبطل العقد، ولكن للزوج أن يطلق إذا كره زوجته أو لم يستطع معاشرتها لنفوره منها بسبب ذلك. ولا ننصحه بذلك لما ذكر من خلقها ودينها، والمرض يمكن علاجه وزواله.
والله أعلم.