السؤال
أنا من المغرب.. سؤالي هذا ليس كأغلب الأسئلة التي تطرح.. لكنه حيرني كثيراً وأتمنى أن أجد عندكم جوابا حاسما.. الآن نشرت العديد من الكتب، والمحاضرات، التي تتكلم عن ما يسمى بالقراءة السريعة.. وتقول هذه المراجع أن الإنسان كلما قرأ بسرعة فهم أكثر.. وهذا إذا تدرب جيدا على هذا النوع من القراءة.. حتى أنهم يتحدثون عما يسمونة "القراءة التصويرية" أي بمجرد النظر إلى الصفحة (أو الصفحتين) نظرة خاطفة يمكن للشخص قراءتها وفهم معانيها بشكل ممتاز.. ويكاد الأمر لا يصدق عندي لو لا ما أرى وأسمع من أناس يمارسون هذه القراءة ويقرؤون آلاف الكتب -حسب زعمهم- ولا زلت حائراً من أمر لا سيما أن أكثر هؤلاء أناس ثقات عندي ولا أحسبهم من الكاذبين.. وقد قرأت كتابا اسمه "تسريع القراءة وتنمية الإستيعاب" يقول صاحبه أن الإنسان إذا استثمر الطاقة العقلية الخارقة التي وهبه الله إياها لقرأ بسرعة مذهلة لا تقل عن 50000 كلمة في الدقيقة.. ولا أخفي أنني استفدت من هذا الكتاب.. فحقيقة أصبحت أقرأ أسرع وأفهم أكثر.. لكن ليس كما يقول الكتاب.. فلا زلت أمضي ساعات لإنهاء الكتاب الواحد بالخصوص لو كان مجلدا.. وهم يقولون أن بالإمكان قراءة كتاب (100 صفحة) في 3 دقائق مع فهمه فهما واسعا.. ومن الضروري حتى يصل إلى هذا المستوى أن يشارك في دورة من دورات القراءة التصويرية.. وهي دورات باهظة الثمن.. وقد تحمست لحضور إحداها حتى أني فكرت في جمع المال شيئا فشيئا.. لكني بدأت أشك فيما سيحصل من بعد حضوري هذه الدورة.... فمن فضلكم ما مدى صحة هذا الكلام، وإذا كان صحيحا فهل تنصحونني بتعلم هذه القراءة، وهل ورد عن سلفنا الصالح من كان يقرأ بمجرد النظر إلى الصفحة، وما حكم ذلك، فأفيدونا؟ جزاكم الله خيراً.