الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز العمل في شركة تقرض وتقترض بالربا

السؤال

ما حكم العمل في شركة مثل شركة الكهرباء (كمحاسب) إذا كانت الشركة تقترض بالربا وتقرض، إذا كان عملي ليس في الإدارة المالية إنما في قسم التخطيط وإعداد الميزانية وليس فيه كتابة قروض ربوية ولا شيء من ذلك، فهل في ذلك شيء، ولو كان عملي في الإدارة المالية مع عدم كتابتي لتلك القروض فهل علي شيء (يعني يمكن يكون فيه إعانة)؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز العمل في هذه الشركة في قسم المحاسبة ولا في قسم إعداد الخطط والميزانيات، لأن في الجميع إعانة على الحرام ومعاونة على الإثم والعدوان، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لعن الله الربا آكله وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال: هم سواء. رواه مسلم، أي سواء في الإثم.

ونذكر الأخ بأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ففي الحديث الشريف: إن روح القدس نفث في روعي إن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه أبو نعيم في الحلية وصححه الحاكم والألباني. وفي الحديث الآخر: إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه. رواه الإمام أحمد وصححه شعيب الأرناؤوط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني