الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في كتابة العقود للفنانين مع القنوات الفضائية

السؤال

أنا أعمل في شركة ميلودي بمهنة محام مختص بكتابة العقود للفنانين، والشركة تعمل في مجال القنوات الفضائية ميلودي هيتس وميلودي أرابيا وميلودي أفلام وغيرها، فهل الراتب الذي أتقاضاه عن ذلك العمل حرام أم حلال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن المعلوم أن الفن الذي يمارسه هؤلاء الفنانون محرم لما فيه من الكلام الفاحش والأفعال الخليعة والموسيقى وما إلى ذلك من المنكرات، فعملك في كتابة العقود معهم محرم، فعليك الابتعاد عن هذا العمل والبحث عن عمل شريف وحلال يجلب لك الخير والبركة في نفسك وأهلك ومجتمعك، لعموم قول الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، واعلم ن من اتقى الله تعالى فتح الله أبواب الرزق له من حيث لا يحتسب وأبدله خيراً مما كان يحصل عليه، ولكن يحتاج إلى عزيمة قوية وعقيدة راسخة بهذا المعنى، فقد قال الله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:2-3}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك لن تدع شيئاً اتقاء الله تبارك وتعالى إلا آتاك الله خيراً منه. رواه أحمد واللفظ له والبيهقي. والنصوص في هذا المعنى كثيرة. وللمزيد من الفائدة عن ذلك راجع الفتوى رقم: 5282، والفتوى رقم: 51777.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني