السؤال
كلما سافرت صليت خلف مقيم وقصرت الصلاة ثم تبين لي فيما بعد أن هذا خطأ، والصلوات كثيرة ولا أعرف عددها فماذا أفعل؟
كلما سافرت صليت خلف مقيم وقصرت الصلاة ثم تبين لي فيما بعد أن هذا خطأ، والصلوات كثيرة ولا أعرف عددها فماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك أخي السائل قضاء تلك الصلوات التي قصرتها وأنت تصلي خلف مقيم، وتعيدها كاملة من غير قصر، وكونك لا تعلم عددها بالتحديد لا يعفيك من وجوب القضاء، وعليك أن تقدر تلك الصلوات وتصلي بحيث يغلب على ظنك أنه لم يبق في ذمتك شيء منها، وبيان ذلك أن المسافر إذا ائتم بمقيم فإنه يلزمه إتمام الصلاة في قول عامة أهل العلم كما حكاه أبو حامد عنهم، وقد كان ابن عمر إذا صلى مع الإمام صلى أربعاً وإذا صلاها وحده صلى ركعتين كما في صحيح مسلم، وقد حكى الإمام أحمد وابن المنذر عن ابن عباس وابن عمر أن المسافر إذا ائتم بمقيم صلى بصلاته، ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما جعل الإمام ليؤتم به... الحديث.
سواء أدرك الصلاة من أولها أو آخرها، وسواء أدرك ركعة أو أقل وسواء اعتقده مسافراً أو لا فيعيد الصلاة في كل الأحوال، ويعيدها كاملة من غير قصر لأنه أحرم بصلاة يلزمه إتمامها وفسدت فعليه أن يعيدها كما وجبت عليه تامة، جاء في كشاف القناع: ... فلزمه إعادتها تامة لأنها وجبت عليه ابتداء تامة فلا يجوز أن تعاد مقصورة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني