الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة النصوح تمحو جميع السيئات الماضية

السؤال

إذا تعرضت الفتاة لاعتداء في الصغر ... أو وقعت في العادة السرية ثم تابت منها..
هل هذا ينفي عنها دخولها في حديث: إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها و(حفظت فرجها)...............الخ" أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق بيان حكم العادة السرية وأنها من المحرمات وذلك في عدة فتاوى منها الفتوى رقم: 7170، كما سبق بيان حكم الاغتصاب وما يترتب عليه في الفتوى رقم: 24127، فنرجو أن تطلعي عليهما.

وإذا تاب المسلم توبة خالصة مما وقع فيه من هذه القاذورات فإن الله تعالى يتوب عليه، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

وحديث: إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت. والذي رواه ابن حبان وغيره وصححه الألباني، قال العلامة المناوي عنه في فيض القدير: إن اجتنبت مع ذلك بقية الكبائر أو تابت توبة نصوحا أو عفي عنها.

وعلى ذلك.. فإن ما وقعت فيه المرأة في الصغر قبل البلوغ أو تابت مما وقع منها بعده لا تؤاخذ به ولا يخرجها عن هذا الوعد الذي ورد في الحديث إن شاء الله تعالى.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 98090.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني