الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أعيش في شقاء وضيق منذ طفولتي، من شدّته فقدت كل شهوات الحياة وأريد الموت أحيانا من شدة القهر والهم أصرخ من أعماقي "يا رب لماذا حرمتني من كل شيء، لم تعطني شيئا على الإطلاق" وبعدها بلحظات فقط أتفرج على برنامج فأسمع الشيخ وهو يتحدث عن الابتلاء يخصصه الله لمن يحبهم ويريد لهم الخير وضرورة الصبر، تكرر معي الأمر 3 أو 4 مرات في كل مرة لحظات فقط تفصلني عن فورة همي وكلام شيخ على الفضائية وفي كل مرة تحدثني نفسي أن هذا هو الله يرد عليّ وعلى سؤالي، فهل يمكن أن يكون ذلك صحيحا؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

قد يكون ما يحصل لك تنبيه من الله تعالى.. وعلى كل حال فعلى المسلم إذا ابتلي أن يصبر على البلاء لينال الأجر من الله تعالى، وعليه أن ينظر إلى من هو دونه ليدرك عظيم نعم الله عليه فيشكره عليها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس بمستبعد أن يكون ما ذكرت صحيحاً وهو أن الله عز وجل أراد أن ينبهك على أهمية الصبر على البلاء، وأن في ذلك من الأجر العظيم ما لا يحصى، وراجع في فضل الصبر الفتوى رقم: 18103.

ولعلك إذا تدبرت حالك جيداً وجدت أنك في نعم كثيرة قد حرمها غيرك، وبشكرك ربك على هذه النعم يحصل لك المزيد منها، كما قال سبحانه: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ {إبراهيم:7}، فنرجو أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 16796، والفتوى رقم: 51946.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني