السؤال
لي أخت تعمل في شركة وهي محجبة ومكان العمل يبعد عن المنزل قرابة 100 كلم أو أكثر بحيث تستأجر بيتا هناك، أنا رافض لهذا الوضع و أصررت على ترك هذا العمل و العودة إلى البيت لكن العائلة يحتجون بأنها درست لتعمل و رأيي لم يعد يهمهم البتة، وأنا أرفض الدراسة ما لم تعد هي إلى البيت و هذا شرطي أفيدوني هل موقفي صحيح، ومن الآثم؟
الإجابــة
الخلاصة :
لا ينبغي أن تدع دراستك إن كانت مشروعة مهما كان، وعمل أختك إن كان مشروعا وكانت تسافر إليه مع محرم أو زوج وكان لا ضرر عليها في سكناها قريبا منه وهي بحاجة إليه أو عائلتها فلا حرج عليها فيه، وإلا فلتحثها على تركه وتبين لها حرمته لكن بحكمة وموعظة حسنة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان مجال عملها مباحا ووجدت محرما يرافقها أثناء تلك المسافة حتى تصل ولم يكن في استئجارها لبيت تسكن فيه ضرر أو فتنة تخشى عليها فلا حرج عليها في عملها، ولا ينبغي أن تعارضها فيه إذا كانت تحتاج إليه لنفسها أو عائلتها وتوفرت الضوابط السابقة، وإلا فلا يجوز لها أن تعمل حيث كان مجال عملها محرما بأن كان مختلطا أو كان في بقائها وحدها فتنة أو ضررا عليها أو لم تجد محرما يصحبها في سفرها إلى عملها .
وننصحك بالحكمة والرفق في التعامل معها فيدرك بالرفق ما لا يدرك بالشدة والعنف، فانصحها وعظها وذكرها بأسلوب هين لين، ولا ينبغي أن تدع دراستك عقوبة لها لو لم تستجب لك فإن ذلك يضرك وقد لا يفيد شيئا، فقد لا يهمها أمرك، فدع هذا الشرط واسلك غيره من الأساليب.
ولمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 72469، 32685، 53387.
والله أعلم