السؤال
أنا شخص يعاني من مشكلة خطيرة أو بالأحرى ذنب عظيم وهو ممارسة العادة السرية .
لقد أطلعت مرات كثيرة على الفتاوى المتعلقة بهذا الموضوع وأعلم أنها محرمة ولكن أصبحت عندي مثل الإدمان ولقد حاولت كثيرا الإقلاع عنها ولكن تستمر المحاولة عدة أيام ليصبح بعدها جسمي يغلي ويصيبني الاكتئاب والانزعاج لأعود لها مرة أخرى , ولكن ما أريد إخباركم به هو أنني أصلي ولا أستطيع ترك أي صلاة فبعد ممارسة هذه العادة أذهب وأغتسل ومن ثم أتوضأ وأصلي
أعلم أن ما أقوله متناقض وأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولكن كما أخبرتكم فإنها عادة سيئة جدا وأرغب بالابتعاد عنها فأرجو الدعاء لي بالشفاء من هذه المعصية .
سؤالي هو هل صلاتي جائزة ؟ وإذا استغفرت لذنبي ومن ثم عدت لهذا الذنب عدة مرات فهل هذا الاستغفار جائز ومقبول ؟ ولكم جزيل الشكر
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
إن الصلاة إذا استوفيت أركانها وشروطها فهي صلاة صحيحة، واستحضار خشية الله والعزم والإرادة مما يعين على ترك عادة الاستمناء إضافة إلى الزواج لمن لم يكن متزوجا، والاستغفار الذي ينفع هو ما صحبه ترك للذنب وندم على ما فات وعزم على عدم العود إليه، ولا يضره إن شاء الله عود لم يسبق بإصرار مصاحب للاستغفار.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الصلاة إذا وقعت مستوفية أركانها وشروطها فهي صلاة صحيحة، ولا يؤثر على صحتها وقوع الشخص في معصية من المعاصي استمناء أم غيره، والاستمناء يوجب الاغتسال.
واعلمي أن قوة العزم والإرادة مع استحضار مراقبة الله وخشيته من أعظم ما يعينك على الإقلاع عن هذه العادة السيئة، وراجعي الفتويين 7170، 24126، وإن لم تكوني ذات زوج فينبغي أن تسعي في البحث عن سبيل للزواج والاستعانة في ذلك ببعض صديقاتك أو قريباتك.
والاستغفار الذي ينفع صاحبه هو الذي يكون معه ندم على المعصية وترك لها وعزم على عدم العودة إليها، ولا يضره إن شاء الله عود لم يسبق بإصرار على الذنب مصاحب للاستغفار، وأما من يستغفر الله بلسانه وهو مقيم على معصية الله غير نادم على ما فات منها فإنه كالمستهزئ بربه، وانظري الفتويين: 61486.
والله أعلم.