الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئا لك على الالتزام بالدين، والحرص على معرفة حكم الله في أمورك، ونفيدك أن تقديم الطعام المحرم للأولاد لا يجوز لما فيه من الإعانة على الإثم، ولأن كثيراً من أهل العلم ذهبوا إلى أن الكفار مخاطبون بفروع الشرع فلا يجوز لهم أكل الحرام، ولا تجوز كذلك مساعدتهم عليه. والصبي يجب كفه عن أكل الحرام؛ كما منع النبي صلى الله عليه وسلم ابنه الحسن بن علي رضي الله عنهما من أكل تمرة من تمر الصدقة، فقال له: كخ كخ ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة. متفق عليه.
وبناء عليه، فيتعين عليك البعد عن مناولتهم الطعام المحرم، والحرص على طهارة كسبك، وعالجي الأمر بطريقة مشروعة، فيمكن أن تتعاملي مع الأسر على أساس أن تتحملي إطعام أبنائهم مقابل رسوم معينة، ويمكن أن تقتصري على حصانة أبناء المسلمين خاصة. وهذا أفضل. وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 67168، 47332، 26349، 68736، 20318.
والله أعلم.