الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه ليست مشاكل صعبة وإن بدت في عينك ورأيك كبيرة، وربما أن سببها الوحيد هو عدم الزواج وتأخيره، فالعزوبة قطعا ليست خيرا من الزواج مطلقا، ولا ينبغي للمرأة أن تؤخر الزواج متى ما وجدت كفؤا، ومجرد الإعجاب أو الشكل ونحوه لا ينبغي أن يكون عائقا أو سببا للرفض فمحاسن النفس وسمو الخلق ولباس الدين أجمل وهي أولى ما تحرص عليه المرأة في زوجها؛ لأن بذلك قوام السعادة في الحياة الزوجية.
وإذا جاء الزوج فهو المسؤول عن الإنفاق فلا حاجة إلى العمل والكَل، وأما قبله فينبغي الاقتصار على ما يسد الحاجة ويعف عن المسألة وإراقة ماء الوجه إن لم يوجد من الأهل من يتحمل ذلك ويقوم بأعبائه كالأب.
وأما الكسل عن الصلاة فهو من الشيطان، ومن سيما المنافقين، فنعيذك أن تتصفي بذلك. قال تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً {النساء:142} والصلاة هي عماد الدين، من حفظها حفظ الدين، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، فاستعيذي بالله تعالى من تهاونك بها وكسلك عنها، وأقبلي على الله عز وجل بأدائها والمحافظة عليها، واستعيذي به من الكسل كما كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ منه فيقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل. متفق عليه.
وللوقوف على تفصيل ذلك كفضل الزواج والمبادرة إليه وما يعين على النشاط والتخلص من الكسل انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 77030، 30432، 62008، 51414، 13105، 6121، 76055، 10943.
والله أعلم.