الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا إثم عليك فيما فعلت لزوجك ليراجعك في المرة الأولى، وتحصل الرجعة قبل انقضاء عدة الرجعية بالقول أو الفعل مع النية، وبالوطء ولو بلا نية على الراجح، وأما بعد انقضاء العدة فلا تصح الرجعة؛ بل لا بد من عقد جديد مستوف للشروط والأركان، ولا يشترط لصحته فعله عند مأذون شرعي أو ذكر المهر فيه، ويلزم مهر المثل بالدخول ونحوه.
ونية الزوج في نفسه مراجعة زوجته قبل انقضاء عدتها غير معتبرة شرعا ما لم يصحبها قول أو فعل يدل على ذلك، فإن حصل وطء بعد انقضاء العدة وبدون عقد شرعي فهو زنى والعياذ بالله، والإثم على الزوج والزوجة وكل من أعانهما على ذلك.
وننبه هنا إلى ضرورة عرض هذه المسألة على المحاكم الشرعية أو مشافهة أهل العلم وعدم الاكتفاء فيها بالسؤال عن بعد.
ولمزيد من الفائدة ومعرفة ما تحصل به الرجعة ومتى تصح انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 36664، 49389، 10508، 3640.
والله أعلم.